فيلم “باربي Barbie”
بمبي بمبي الحياه بقى لونها بمبي
يعتبر ده الـ (Theme) الرئيسي في فيلم ” باربي Barbie”،سواء في الديكورات الملابس والخلفيات، فكل حاجه يغلب عليها اللون الوردي (pink)؛ وده يعتبر منطقي بما اننا بنتكلم عن عروسه “باربي” المخصصة للبنات والأطفال من سن 4 – 12 تفريباُ وده اللون المفضل للبنات في الفتره دي.
الغير منطقي هو استغلال هذه اللعبة، في التلاعب وعمل غسيل مخ للأجيال القادمه. الحقيقه ان ” باربي” ونتيجه لشهرتها الواسعه كلعبة للبنات؛ بتمثل الجمال والرشاقة والفاشون؛ وقدرتها للوصول للعالميه من زمان، خلاها أيقونة بتعبر عن البنات، ولكن للأسف في شكل مادي، وهو ان البنت مجرد دميه جميلة لا تهتم غير بالمظهر فقط ، وتفتقد للعقل والحكمة.
وفضلت الرمزية دي مرتبطه بالعروسه ” باربي” فبمجرد تشبيه أحد البنات بـ “باربي” فنعلم أنها جميله ولكن تفتقد للذكاء. لكن شركة Mattel المصنعة للعروسة “باربي” .. حبت تغير الوضع ده.. وتشارك في نشر واحده من الأجندات المطروحه على الساحه الفتره دي.. وهي تغليب دور المراة بشكل كبير بما يسمى feminist “مناصرة المرأه”.
واللي الحقيقه في وجهة نظري كان ممكن الفيلم يقدمه بشكل أفضل من كده، من غير تهميش دور الرجل وإظهاره بشكل أنه ملوش لازمه و ذكاءه محدود.
الفكره في الفيلم أنهم حبوا يقلبوا الآيه بالضبط، في توضيح إزاي الرجال بيشوفوا السيدات، فبقت السيدات هي اللي شايفه الرجال بالوضع ده.
لكن لو الفيلم ينتهي بأن مفيش نوع أفضل من الآخر، وأنه يبقى في عدل ومساواه ما بين الرجل والمرأة.. كان حيكون آفضل بكثير .. ومكنش حيبقى عليه كثير من الإعتراضات.
الفيلم مش معمول بس عشان ينشر بس فكره ” النسوية” لكن كمان عشان تنتعش “باربي” تاني في الأسواق؛ خصوصاً في عالم تغزوه التكنولوجيا الرقمية؛ فالفيلم بيعيد ” باربي ” للساحه بقوه كبيره.. فمبقتش مجرد دميه غبيه.. ده كمان بقت سيده ذات فكر وهدف. ده غير اللون البينك اللي حيغزو الأسواق الفتره الجايه .. وtheme باربي واللون البينك اللي حيفضل تريند لفتره كبيره بفضل الفيلم وعوامل تانيه تسويقيه كثير.
الفيلم اتعمله دعاية ضخمه بحوالي 150 مليون دولار يعني أكثر من تكلفة الفيلم نفسه اللي وصلت الى 145 مليون دولار.
أرقام مبيعات باربي كعروسه تضاعفت بشكل كبير .. وقدرت تغيير من ” stero type” اللي كانت محصوره فيه .. عشان تخش عالم السوشيل ميديا .. بشكل غير مسبوق. شابوه بجد للمسؤولي التسويق ..
نرجع تاني للفيلم والحقيقه ان الفيلم غطى تكلفة انتاجه بزياده وسرعه غير مسبوقة (تخطى مليار دولار بعد 17 يوماً من إطلاقه)، ومتوقع أنه يكسر العديد من الأرقام العالميه .. فبعد 3 اسابيع فقط من عرضه، اصبح ثاني أعلى فيلم من حيث الأيرادات في عام 2023؛ وأصبح أول فيلم لمخرجة سيده”غريتا غيرويغ ” في التاريخ يتخطى أرباح المليار دولار.
على الرغم من أن الفيلم واجه اعتراضات كثيره خصوصاً من المجتمع العربي ومنع عرضه في بعض البلدان العربيه؛ إلا أن في وجهة نظري هو كان آكثر مصداقية، فأجندته واضحه جدا وبيعبر عنها بوضوح، على خلاف فيلم ” اوبنهايمر” واللي بيتعرض في نفس الوقت على انه فيلم للمثقفين و لازم يكون عندك خلفيه عن الفيزياء قبل ما تخش الفيلم .. إلا أنه بيحط السم في العسل وخطته إننا نتعاطف وننسى جريمة أمريكا في القاءها بالقنبلة النوويه وأنها سبب خراب أمه بأكملها.. ولازال التهديد النووي من العديد من البلاد سبب في توتر العالم حتى الآن.
فالفيلمين الحقيقه لهم أجندات كارثيه .. باربي أجندتها واضحه ومكشوفة.. وابنهايمر خفية ليس آكثر.
فيلم “باربي Barbie”
نوع الفيلم: فانتازيا – كوميدي- مغامرة
بطولة :مارجو روبي في دور ياربي -ريان جوسلينج في دور “كين”-ويل فيريل “مدير شركة ماتيل المصنعه لباربي”-كيت ماكينون في دور “باربي النسخه المعطوبه”-جون سينا (ضيف شرف)
اخراج: غريتا غيرويغ
إنتاج “وورنر براذرز”
سنة العرض: يوليو 2023
* الفيلم لا يصلح للمشاهده العائلية (لا يوجد مشاهد خارجه وانما الأفكار والتوجه العامة بوجود بعض الاجندات ووجود بعض شخصيات الرينبو)